العولمة والتكامل الاقتصادي العربي
Yükleniyor...
Tarih
2002
Yazarlar
Dergi Başlığı
Dergi ISSN
Cilt Başlığı
Yayıncı
مجلة جامعة دمشق للآداب والعلوم الانسانية
Erişim Hakkı
info:eu-repo/semantics/openAccess
CC0 1.0 Universal
CC0 1.0 Universal
Özet
الملخص
انشغل العالم في العقد الأخير من القرن العشرين بظاهرة العولمة. وكانت ظاهرة العولمة موضع اهتمام وقلق العديد من الأكاديميين والسياسيين ورجال الأعمال والمثقفين. إذ تفرض العولمة تحديات من نوع جديد على الأفراد والشعوب والحكومات يصعب مواجهتها أو التكهن بحدوثها.
إن عولمة التجارة المتمثلة بإزالة الحدود الجمركية والقيود الإدارية أمام حركة عوامل الإنتاج والمعلومات قد أحدثت فوضى كبيرة في الاقتصاد العالمي. كما لعبت تقنيات الاتصالات الفضائية إلى جانب الإعلام والانترنيت دوراً ثورياً في تغيير وعي البشر وفكرتهم عن العالم، والإحساس بالزمان والمكان، وأحدثت شعوراً سيكولوجياً مشتركاً عن وحدة ترابط العالم جعلهم يشعرون وكأنهم يعيشون في قرية كونية صغيرة. لكنه في الوقت ذاته يفتح أذهانهم على حجم الكوارث الاجتماعية الهائلة التي تخلفها العولمة وراءها مثل: ارتفاع حجم البطالة، التضخم، الفقر، العنف والجريمة، الإرهاب والمافيا، انتشار الحركات الأصولية والعرقية المسلحة إلخ. كل هذه النتائج لا يمكن تفسيرها إلا بتناقص فرص الحصول على الدخل وشروط الحياة الإنسانية الكريمة، وازدياد الهوة بين الفقراء والأغنياء في العالم.
إن ميكانيزمات العولمة تعمل على نحو متناقض: الإدماج أو التهميش، التكامل أو التفتيت للاقتصادات والجماعات البشرية بآن معاً تبعاً لحجمها ودرجة تطورها الحضاري.
إن الاقتصادات المشتتة والضعيفة لا تمتلك فرصاً للتطور والنمو في العولمة من منظور المستقبل، وعلى اعتبار أن البلاد العربية تتصف بهذا الوضع وتقع في دائرة التهميش المستقبلي في مجالات التجارة والمعلومات، فإن إحياء مشروع التكامل الاقتصادي العربي، على أرضية بناء السوق العربية المشتركة، يبدو من الخيارات الأكثر عقلانية لإدماج وتكامل المنطقة مع الاقتصاد العالمي، ولكن هذا السيناريو ليس السيناريو الوحيد فهناك سيناريوهات أخرى للمنطقة تصنع خارج الوطن العربي. هناك أكثر من سبب واقعي يفرض على العرب العمل جدياً على إحياء السيناريو العربي، إذ أن الموارد العربية الضرورية (الطبيعية منها والبشرية) اللازمة للتنمية ما تزال مجزأة ومشتتة وتشكل عامل ضعف للاقتصاد العربي، لكنها في إطار استراتيجية التكامل الاقتصادي العربي تشكل عامل قوة فيما لو نظرنا إلى الوطن العربي كوحدة اقتصادية واجتماعية وثقافية أو كعضوية واحدة.
إن الفكرة المركزية في هذا الموضوع تصب في إحياء وتفعيل النقاش الدائر حول موضوع التكامل الاقتصادي العربي من خلال ربطه بالظروف الجديدة التي تفرضها العولمة.
Açıklama
Anahtar Kelimeler
العولمة,التكامل,الاقتصادي,العربي
Kaynak
مجلة جامعة دمشق للأداب والعلوم الانسانية المجلد 18العددين الأول 2002
WoS Q Değeri
Scopus Q Değeri
Cilt
Sayı
مجلة جامعة دمشق للأداب والعلوم الانسانية المجلد 18العددين الأول 2002