ALJARAH Amer2020-11-042020-11-042020978-625-7918-42-8https://hdl.handle.net/20.500.12514/2396إنّ الحديث عن مفهوم البلاغة في التراث العربيّ، وعرض إشكالاته وحلّها، لا يمكن أن يثمر من دون ربطه بالحديث عن التطوّر التاريخي للبلاغة، ومن دون المرور بالمنعطفات الكبرى التي مرّت بها؛ إذ إنّ ذلك يكشف لنا عن نمطين من التفكير والعرض والتحليل في مراحل نشأة البلاغة: النمط الأوّل نمط عربي صِرْف يمثّله أدبيًّا شعراء الفحول إلى منتصف القرن الثاني من الهجرة أو إلى نهايته، وقد يتطاول أمده عند فئة معيّنة محدودة، كما تمثّله نقديًّا وبلاغيًّا مدرسة الطبع وأنصار القديم، وهو يجسّد ما يمكن أن نسمّيه (بلاغة البيان التداوليّ). أمّا النمط الآخر فيتمثّل في ما يقابل الأوّل، ونعني به مدرسة البديع والشعراء المولّدين الذين تأثّروا بالثقافات الأجنبية، وهو يمثّل (بلاغة البديع الأسلوبيّ)، كما أن تلك القراءة لا يمكن أن تثمر من غير عرض أقوال البلاغيين القدماء ضمن معان عامّة احتضنتها البلاغة، وهو ما سيسعى إليه بحثنا هذاarinfo:eu-repo/semantics/openAccessالبلاغة، الأسلوبية، التداولية، البيان، البديع، الجاحظ، عبد القاهر.البلاغة العربيّة بين البيان التداوليّ والبديع الأسلوبيّ قراءة وتأصيلBook ChapterBaskı 123898131