2.uluslararası dil-düşünce-ve din bilimleri kongresi
Citation
وهبة الزحيلي-العلاقات الدولية في الإسلام، دار المكتبي، دمشق، الطبعة الأولى، 2000. فارس بن أحمد آل شويل الزهراني-العلاقات الدولية في الإسلام – الحلقة الأولى – مركز الدراسات والبحوث الإسلامية.وهبة الزحيلي-آثار الحرب في الفقه الإسلامي، دار الفكر المعاصر-دمشق – الطبعة الخامسة.إبراهيم العدوي-السفارات الإسلامية إلى أوروبا في العصور الوسطى، دار المعارف بمصر، طبعة أولى.مجيد خدروي-الحرب والسلم في شريعة الإسلام، دار الكتب العلمية، بيروت 1973.عمر أحمد الفرجاني-أصول العلاقات الدولية في الإسلام – دار اقراء للطباعة والنشر طرابلس ليبيا-الطبعة الثانية-الجامع لأحكام القرآن لأبي عبد الله بن محمد الأنصاري القرطبي-دار الحكم المصرية – القاهرة – ج 9إسحاق رايتر-الحرب والسلام والعلاقات الدولية في الإسلام المعاصر-فتاوى في موضوعAbstract
من خلال ما أوردته من أدلة وآراء للتدليل بها على أن الأصل في علاقات المسلمين بغيرهم هي السلم، نستطيع أن نصل إلى حقيقة أن حروب الإسلام لم تكن في يوم من الأيام حروب اعتداء لا سيما على أيدي أولئك الذين صفى الإسلام عقائدهم من كل شائبة، ومن أين لنا أن نقرر غير هذا والنصوص التي حملها الفكر الإسلامي متضافرة كلها على أن الإسلام هو القاعدة المثلى في شرع الله في تعامله مع الغير والذي نستوضحه أكثر من خلال المنهج الذي ربى الاسلام أتباعه عليه في وجوب سلوكهم الطريق المسالم في الحياة الدنيا ونهاهم حتى في حالات الدفاع عن النفس عن المسارعة في رد الاعتداء إلا بعد استنفاد وسائل الحسنى التي تليق بإنسانية الانسان ألم يسم لنا سبحانه رد الاعتداء وهو حالة من حالات الدفاع النفس المشروعة وبِردِّ الاعتداء المشروع في التعامل على أساس المبادئ الفاضلة والتريث والصبر على المكاره بقوله سبحانه وتعالى:
( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)، هكذا سمى الشارع الدفاع عن المشروع اعتداء تنفيراً من المشاحنة وترغيباً في اتباع سبيل المسالمة التي تعتبر السمة البارزة لهذه الشريعة وذلك منهجه صلى الله عليه وسلم الذي رباه عليه خالقه فهذا القرآن الكريم يرسم المعالم للرسول الكريم الذي يتعين عليه الأخذ بها والسير على هديها فيقول مخاطباً نبيه في سورة آل عمران الآية 63: ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعض أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون).
الإسلام الذي نفّر من التعصب بجميع أشكاله ودعا إلى التواضع فلا تقوم هذه الحالة وعلاقة الإسلام مع الغير قائمة على غير العدل والمودة والمحبة ومن ثم فقد جاء القرآن مبيناً أصول هذه العلاقات إذ يقول (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين۞ إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا عل إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون)
فها تان الآيتان تلخصان الدستور الإسلامي في العلاقات الدولية وهو دستور يقوم على السلم ويؤثر المودة على العداوة حتى مع من عادوه ما ضمن كفهم عن الاعتداء ومحاولة استمالتهم للمودة الإنسانية وتوثيقاً للروابط البشرية سواء أكان عدد الدول في العالم عشرة إم مئة المعيار واحد هو السلم والسلام.